العالمغير مصنفلايف ستايلمعلومات عامةمعلومات وخصائص علمية

4 طرق يؤثر بها الاكتئاب على المخ

 التأثيرات الجسدية للاكتئاب على الدماغ
1. ضمور في المخ

أظهرت أحدث الأبحاث أن حجم مناطق معينة من المخ يمكن أن ينخفض لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، ويناقش الباحثون أياً من مناطق الدماغ يمكن أن تتقلص بسبب الاكتئاب ومقدار ذلك التقلص، وأظهرت الدراسات الحديثة أن الأجزاء الآتية من الدماغ يمكن أن تتأثر:

  • – الحصين Hippocampus.
  • – المهاد Thalamus.
  • – اللوزة Amygdala.
  • – الفص الأمامي Frontal Lobe.
  • – القشرة قبل الجبهية Prefrontal cortex.

ويرتبط المقدار الذي تتقلص به هذه المناطق بشدة الاكتئاب وطوله، ففي الحصين، على سبيل المثال، يمكن أن تحدث تغييرات ملحوظة خلال 8 أشهر إلى سنة، في خلال نوبة واحدة من الاكتئاب أو نوبات متعددة وأقصر، وعندما ينكمش جزء من الدماغ، تنحصر كذلك الوظائف المرتبطة بهذا القسم بعينه، وعلى سبيل المثال، تعمل القشرة المخية قبل الجبهية واللوزة معاً للتحكم في الاستجابات العاطفية، والتعرف إلى المفاهيم العاطفية لدى الآخرين، وهذا يمكن أن يسهم في الحد من الشعور التعاطف لدى من يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة (PPD).

2. التهاب الدماغ

  • هناك كذلك روابط جديدة بين الالتهاب والاكتئاب، ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الالتهاب يسبّب الاكتئاب أو العكس، ولكن وجد أن التهاب الدماغ أثناء الاكتئاب مرتبط بمقدار الوقت الذي يعاني فيه الشخص من الاكتئاب؛ إذ أظهرت إحدى الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب لأكثر من 10 سنوات أظهروا التهاباً بنسبة 30 بالمائة، مقارنةً بالناس الذين يعانون من الاكتئاب لوقت أقل.
  • نتيجة لذلك، من المرجح أن يكون التهاب الدماغ ذا أهمية في الاضطراب الاكتئابي المستمر.

  • لأن التهاب الدماغ يمكن أن يتسبب في موت خلايا الدماغ، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى عدد من المضاعفات، بما في ذلك انكماش الدماغ، وانخفاض وظيفة الناقلات العصبية، وانخفاض قدرة الدماغ على التغيير مع تقدم السن (المرونة العصبية)، ويمكن أن يؤدي كل هذا معاً إلى اختلال وظيفي في تطوير الدماغ، والتعلم، والذاكرة، والمزاج.

3. تقليل الإمدادات من الأكسجين

  • يرتبط الاكتئاب بانخفاض الأكسجين في الجسم، وقد تكون هذه التغييرات بسبب التغيرات في التنفس الناجمة عن الاكتئاب، ولكن من غير المعروف أيهما يأتي أولاً ويسبب الآخر.
  • ووجد الباحثون أن عدم حصول الدماغ على ما يكفيه من الأكسجين (نقص الأكسجة) يؤدي إلى إفراز عوامل خلوية من خلايا مناعة محددة موجودة في الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الاكتئاب الشديد والاضطراب الثنائي القطبي، وبشكل عام، يكون المخ حساسًا للغاية لانخفاض مستويات الأكسجين، التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب الدماغ، أو إصابة خلايا الدماغ أو موتها.
  • وكما علمنا في النقطة الأولى فإن الالتهاب وموت الخلايا يمكن أن يؤديا إلى مجموعة من الأعراض المرتبطة بالنمو والتعلم والذاكرة والمزاج.
  • تحدث التغيرات السابقة عندما يمتد نقص الأكسجة لفترات طويلة، ولكن حتى نقص الأكسجة لفترات قصيرة يمكن أن يؤدي إلى الارتباك، مثلما لوحظ مع من يصعدون للمرتفعات.
  • وجد أيضاً أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط (hyperbaric oxygen chamber treatments)، الذي يزيد من أكسجين الدورة الدموية، يمكنه أن يخفف من أعراض الاكتئاب لدى البشر.

4. تغييرات هيكلية وترابطية

  • كذلك يمكن أن تؤدي تأثيرات الاكتئاب على الدماغ إلى تغييرات هيكلية وتفاعلية تشمل انخفاض وظائف الحصين، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ضعف الذاكرة، وانخفاض وظائف القشرة الأمامية الجبهية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى منع الشخص من إنجاز الأشياء (الوظيفة التنفيذية) ويؤثر على انتباهه، وانخفاض وظائف اللوزة، وهو ما يمكن أن يؤثر مباشرة على المزاج والتنظيم العاطفي.
  • وتستغرق التغييرات عادة ما لا يقل عن ثمانية أشهر لتتطور، كما أن هناك إمكانية لاستمرار الخلل الوظيفي في الذاكرة والوظيفة التنفيذية والاهتمام والمزاج والتنظيم الانفعالي بعد نوبات من الاكتئاب طويل الأمد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى